إن الحبّ والمودّة بين النّاس هي : ذلك الرابط القوي الذي يربط بين أفراد المجتمع .
بل إنّ : حبّ النّاس دليلٌ على حبّ الله تعالى للعبد .
فكيف تكون محبوباً عند النّاس ؟ وكيف تنشر الحبّ بين النّاس ؟
الخطوات الأولى : الطريق إلى محبّة النّاس
+ إبدأ بنفسك وصالحها
( كن ودوداً مع نفسك ) .. ويأتي هذا الودّ ببعض الخطوات العملية :
- بطاعة الله تعالى . - بتأديب نفسك .. سئل رجلٌ : من أدّبك ؟! قال : نفسي . قيل : كيف ؟ قال : كنتُ إذا استقبحتُ شيئا من غيري اجتنبته .
- قال داود عليه السلام : " يارب .. كيف لي أن يحبّني النّاس كلُّهم .. وأسلمُ فيما بيني وبينك ؟ قال سبحانه : خالق النّاس بأخلاقهم ، وأحسِن فيما بيني وبينك .
+ بادر بمودّة الآخرين ومحبّتهم ..
فالمودّة مفتاح سحري إلى باب الأخوّة وعليك بالآتي :
* صوتُ الأخلاق : الكلمة الطيّبة ..
قال صلى الله عليه وسلّم : " الكلمة الطيّبة صدقة " .
* صورة الأخلاق : الوجه البشوش الهاديء .. قال صلى الله عليه وسلم : " لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلق "
* جمال الأخلاق : سعة الصدر .. وحُسن الإصغاء .. وطيب العمل .
* إفشاء السلام ..
قال صلى الله عليه وسلّم : " لاتدخلون الجنّة حتّى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا ، أو أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ افشوا السلام بينكم " .
* قضاء حاجات النّاس .. بالنصح والمال والنفس والجاه ..
قال صلى الله عليه وسلّم : الخلقُ عيال الله ، فأحبّ خلقه إليه انفعهم لعياله " او كما قال صلوات ربي وسلامه عليه
* الحبّ في الله .. قال صلى الله عليه وسلّم : يقول الله عزّ وجل : " حُقّت محبّتي للمتحابّين فيّ ، وحُقّت محبّتي للمتباذلين فيّ ، وحُقّت محبّتي للمتزاورين فيّ " .
أن تقابل أخاك بسمعك وبصرك .. كان الرسول صلى الله عليه وسلّم لايصرف وجهه حتّى يكون الرجل هو المنصرف .